هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع روضة التربية الحديثة ببلقاس موقع يهتم بالطفل والمعلم و ولى الأمر
تعلن إدارة الروضة عن قيامها بعملية التقييم الذاتى و من هنا نتوجه إلى جميع أعضاء المجتمع المحلى والسادة أولياء الأمور بالمشاركة فى التقييم الذاتى
أهلاً وسهلاً بكم فى موقع روضة التربية الحديثة ببلقاس ويسعدنا وجودكم ومشاركتكم دائماً
أهلاً وسهلاً بضيوفنا الكرام أعضاء فريق المراجعة الخارجية ،مع خالص تمنياتنا بالتوفيق للجميع ..إدارةالروضة
رؤية الروضة
إعداد طفل مبتكر،متوازن ، متمسك بالقيم الدينية والأخلاقية .
تعلن الروضة عن فتح حديقتها وألعابها وملعبها لجميع أطفال المجتمع المحلى المحيط بالروضة فى سن الروضة وذلك طوال اجازة منتصف العام من الساعة التاسعة وحتى الساعة الثانية ظهراً
موضوع: اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة الأحد مايو 08, 2011 1:22 pm
[b][i]اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة عالم الطفولة عالم مغرٍ، يدفعك الفضول نحو أطرافه لتجدَ ذاتك هناك، يسحرُكَ وهجُ براءتِه حين تقتربُ من محيطهِ فلا تقدر أن تقاوم سحره، فما تجد نفسك إلا فاتحاً شراعك للريح ماخراً عباب بحار عوالمه الفاتنة، ولا يقف هذا السحرُ عند هذا الحدِ، بل يترُكك مشدوداً إليه تحاول أنْ تفك أسرارَ هذا الساحرِ الفاتن المغري المفعم بالدهشة. ومن عوالم الطفولة المغرية الممتعة عالم اللعب الذي يبدو بسيطاً للوهلة الأولى،ولكن حين تلجُ أبوابه ينفتحُ أمامك عالمٌ حدودهُ على أطراف محيطِ من الغرائب والدهشة والإثارة والمعرفة. فهل أدركنا نحن العرب قيمة اللعب عند الأطفال؟ وهل حاولنا ذات يوم أن نقف بجدية لنسأل أنفسنا أولاً ومن ثم أطفالنَا عن سر اللعب؟ هل حاولنا أن نجد جواباً لهذا السؤال الذي نردده جميعاً، ألا وهو لماذا يلعب الأطفال؟ حين نفعل كل هذه الأشياء بصدق، ونعمل حقاً على إعطاء الأشياء ما تستحقه من عنايةٍ ورعايةٍ واهتمامٍ؛ عندها نستطيعُ أن نقول أنَّنا قادرون على الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة والتي ستطرح لاحقاً. اللعب في حياة الأطفال: اللعب -في الحقيقة- من المفاهيم الغامضة؛ من حيث أنها تقوم على سلوك متنوع الدوافع، فعالم النفس النمساوي (سيجموند فرويد) يرى أن اللعب محكوم بالرغبات، ولاتتدخل فيه حقائق الواقع القاسية، والبعض الآخر يرى فيه استجابة للتعبير، إلى غير ذلك من التفاسير؛ التي -هي بمجملها- تشكل مقاربات موضوعية لدوافع سلوك اللعب عند الأطفال. يذكر أن أفلاطون كان أوّل من اعترف بقيمة اللعب العلمية، حيث طالب بتوزيع التفاحات على الأطفال في درس الحساب، أي الاستعاضة عن الأرقام المجردة بالتفاحات، فاللعبة التي تجتذب الأطفال يمكن أن تستخدم في تنمية قدراتهم المعرفية أكثر من الدروس المباشرة؛ التي يأخذ الطفل فيها موقع المتلقي ليس إلا. فمشاركة الطفل تفتح قابلية التعلم في نفسه، وذلك لأن اللعب هو تدريب على المهارات اللازمة لحياة البالغين، ويرتبط اللعب -باعتباره النزعة العامة لممارسة الذات- ارتباطاً وثيقاً بالمحاكاة. يمكن أن نستخدم كلمة لعب في عالم الأطفال أكثر من مائة مرة وتشير البحوث إلى أنِّ الأطفالَ يتعلمون بشكلٍ أفضل في البيئات التي تسمحُ لهم بالاستطلاع والاكتشاف واللعب. فاللعب جزءٌ مهم في برنامج رعاية الطفل ونموه، كما أنه مرتبطٌ بشكلٍ وثيقٍ بتطوير السلوك النفسي والعاطفي والاجتماعي والمعرفي، لكن ما هو المقصود تماماً باللعب؟ ولماذا اللعبُ مهمٌ جداً للأطفال الصغار؟ ماهية اللعب: على الرغم من أنه من البساطةِ أن تجمعَ قائمةً طويلةً بأنشطةِ اللعب، بيد أنه من الصعوبة بمكان أن تعرّف ما هو اللعب. لقد عرّف (Scales، et al.،1991) اللعب على أنه ذلك النشاط الذي يشد الانتباه ويشارك فيه الأطفال الصغار بشكل حيوي. ولنا أن نأخذ وصف (Csikszentmihalyi 1981) اللعب على أنه إعادةُ ترتيبِ الحياةِ، الترتيبَ الذي يستطيعُ من خلاله أن يمارسَ الطفلُ سلوكه دون الخوف من النتائج. أمّا (Garvey1977) فقد أعطت المعلمين والمدرسين توصيفاً دقيقاً للعب عندما عرَّفت اللعبَ على أنه النشاطُ الذي يجب أن يكون: مقيّما تقييماً إيجابياً من قبل اللاعب. الطفل مدفوعاً إليه ذاتياً. هذا الشكل من اللعب أو ذاك مختاراً بشكل حر. جذاب. فيه علاقات منظمة مع ما هو غير لعب. إن هذه الخصائص مهمة جداً للمعلمين، ،يجب عليهم تذكُرها دائماً، لأن تقييم البالغ للعب، وتوفير المتطلبات والمحفزات التي تثير الأطفال يمكن أن تغير طبيعة اللعب ذاتها. وفقاً لقاموس(Webster's Desk Dictionary) للغة الإنكليزية يمكننا أن نجد أربعة وثلاثين معنى مختلفاً لكلمة(play) أي يلعب ومن هذه المعاني في مجال اللعب عند الأطفال نستطيع أن نذكر ما يلي: حركة، نشاط، يتحرك مثل الفراشة. يتصرف مثل، يقلد، يلعب دوراً في مسرحية. يستخدم قطعاً معدنيةً، يلعبُ بمكعبات. تمرين أو نشاط للاستجمام والتسلية. مرح، دعابة. يلعب لعبة. أهمية اللعب: وفقا(Fromberg and Gullo 1992) يُحسِّنُ اللعبُ اللغةَ ويطوِّرُ القدرة الاجتماعية والإبداعية ويُنَمّي الخيال ومهارات التفكير، بينما يقول(Frost 1992) أن اللعب هو الوسيلة الرئيسية في عملية تطور الخيال والذكاء واللغة والمهارات الإجتماعية والقدرات الحركية والحسية عند الأطفال، والأطفال الصغار على وجه التحديد. وقد نوّهت (Garvey 1977) أن اللعب أثناء فترة الطفولة شائعٌ جداً، حيث تكون معرفة الأطفال وفهمهم لأنفسهم وفهم التواصل الشفوي والتواصل غير الشفوي وفهم العوالم النفسية والاجتماعية كل هذه آخذة بالتوسع بشكل مثير. وتدّعي(Fromberg 1990) أنّ اللعب موِّحد جوهري وأساسي لخبرة الإنسان، وهذا يعني أنه عندما يلعب الأطفال ،فهم يعتمدون على تجاربهم الخاصة ذلك حين يقومون بفعل الأشياء أوحين يراقبون أفعال الآخرين، أو يقرأون أو يشاهدون شيئاً على شاشة التلفزيون، كما أنهم يقومون باستخدام هذه الخبرات كي يكوِّنوا ألعاباً،أو يشكّلوا سيناريوهات لعب وينشغلوا بهذه الأنشطة. يستخدم الأطفالُ في اللعب مهارات حركية عالية ورائعة، ويستجيبون لبعضهم بعض بشكل اجتماعي. إنهم يفكرون بما يفعلون أو ما سيفعلون، يستخدمون اللغة كي يتحدوا مع بعضهم أو مع أنفسهم، وغالباً ما يستجيبون عاطفياً للنشاط واللعب. إن تكامل هذه الأنواع المختلفة للسلوك والتصرفات هو مفتاح التطور المعرفي والإدراكي للأطفال الصغار. وفقاً لـ ( Rogers and Sawyer1988) نجد أنه حتى سن التاسعة على الأقل تعمل التراكيب الإدراكية للأطفال في أفضل ما تكون في حالة النمط الموّحد، ولأن لعب الأطفال يعتمد على هذه التصرفات، فإنه يُعتبر أداةً فعّالةً من أجل التعلم. اللعب والنمو المعرفي: توصف العلاقة بين اللعب والنمو المعرفي بشكل مختلف بين نظريتين للتطور المعرفي الذي يهيمن على تربية الأطفال المبكرة، وهاتان النظريتان هماPiaget's and (Vygotsky's). فقد عرّف (Piaget 1962) اللعب على أنه استيعاب الطفل أو جهود هذا الطفل لخلق محفزات بيئية تنسجم مع مفاهيمه. وتعتبر نظرية (Piaget)أن اللعب لوحده لايؤدي بالضرورة إلى تشكيل تراكيب معرفية وإدراكية جديدة، فهذه النظرية ترى أن اللعب فقط للتسلية والسرور، ويسمح للأطفال بممارسة أشياء تعلموها سابقاً، إذاً لن يؤدي إلى معرفة جديدة، وبمعنى أخر يعكس اللعب ما قد تعلمه الطفل مسبقاً، وتعلم ما هو ضروري. من خلال هذا الرأي يعرّفُ اللعبُ على أنه عملية انعكاس النمو الرمزي الظاهر عند الأطفال، وقد يساهم هذا اللعب قليلاً بتطوير هذا النمو الرمزي عند الأطفال. وعلى النقيض من هذه النظرية تأتي نظرية(Vygotsky) والتي ترى أن اللعب حقاً يُسهّل عملية النمو المعرفي، فالأطفال لا يطبقون أثناء اللعب فقط ما قد تعلموه سابقاً، ولكنهم أيضاً يتعلمون أشياءً جديدة. وبمناقشة هذه النظرية نجد أن اللعب لا يعكس الفكر والمعرفة فقط كما تقول النظرية الأولى أي نظري (Piaget)، إنما يقوم الطفل أثناء اللعب بإبداع الفكر والمعرفة. ومراقبة الأطفال في اللعب تطرح أمثلة لدعم كلا النظريتين السابقتين في موقفهم من اللعب، فالطفل الذي يرتدي معطف وقبعة ويدعي أنه رجل إطفاء، ويندفع بسرعة لإنقاذ لعبته الصغيرة من الحريق المزعوم أثناء اللعب إنما يقوم بتطبيق ما قد تعلمه سابقاً عن رجال الأطفاء من خلال مشاهدته أو قراءته، وهذا يدعم نظرية ( (Piaget. وفي الناحية الأخرى فالطفل الذي يقوم بعملية تركيب الكتل والمكعبات ثم يصرّح لمعلمه قائلاً "انظر، عندما أضع هذين المكعبين المربعين معاً سوف أحصل على مستطيل". إن الطفل في هذه العملية قد أبدع معرفةً جديدةً عبر لعبه، وهذا يدعم نظرية (Vygotsky) سواء كان الطفل يتقن ما قد تعلمه من مواقف أخرى، أو أنه يقوم بإبداع معرفة جديدة، فإنه من الواضح جداً أن للعب دوراً قيماً ومهماً وثميناً داخل قاعة الدرس في مرحلة الطفولة المبكرة. اللعب داخل الصف واللعب في الهواء الطلق: لقد أدرك معلمو الأطفال قيمةَ اللعبَ ودورَهُ المهمَ في برامجَ الأطفال الصغار التعليمية والترفيهية، ولسوء الحظ غالباً ما يفشلُ المعلمون في استغلالِ فرصَ اللعبِ السانحةِ من أجل مراقبةِ وملاحظةِ نمو الأطفال ولعبهم. فعبر هذه الملاحظات يستطيعُ المعلمون أن يعرفوا الكثير عن تفاعلات الأطفال الاجتماعية وقدراتهم اللغوية والمعرفية ومهاراتهم الحركية ونموهم العاطفي. ويوصي(Frost 1992) بمراقبة الأطفال عند اللعب لأن ذلك مسؤولية ومهمة يومية للأخصائيين الذين يعملون في مجال الطفولة المبكرة. فالملاحظات المنظمة تزود المعلمين بمعلوماتٍ قيّمةٍ تساعدهم على فهم تلاميذهم، وتجعلهم قادرين على أدراك حاجاتهم الاجتماعية، كما يساعد هذا على رسم خطط ناجحة لبرامج لعب مستقبلية وتقييم أدوات اللعب ومواده، وهذا يؤدي إلى التمكن من تحديد مناطق القوة والضعف عند الأطفال الذين يحبون الإنفراد بأنفسهم، كما أنه يساهم بشكلٍ مؤثرٍ في عملية التخطيط المنهجي الملائم لهؤلاء الأطفال الفرديين، وذلك بعرض تطور مواقفهم على ذويهم، والتدقيق المستمر والمتابعة الدائمة لتقدمهم ونموهم. فالاسترتيجية المتبعة في التقييم الأصيل تجعل من الملاحظة والمراقبة للأطفال أثناء اللعب مسألة أكثر شيوعاً وأكثر أهمية في صفوف الأطفال الصغار، أي في مرحلة الطفولة المبكرة. إذ ينصح(Hymes 1981) بتوفير مكانين للعب أحدهما داخل الصف والأخر خارجه. ويرى من الواجب أن يكون اللعب خارج الصف امتداداً للعبِ داخلِ الصفِ، لذا يجبُ أن نكوّن بيئةً تعليميةً للعبِ خارج الصفِ، بيئةً يخطّطُ لها بعناية تماما كما نفعل داخل الصف، ويجب أن نشجع المهارات الاجتماعية والحركية، بالإضافة لمساعدة الأطفال من أجل انتقاء التراكيب المعرفية المتاحة وإنشاء تراكيب جديدة، فإذا ما استُغل هذا الأمرُ بهذا الشكل، فسوف يُقدّم اللعبُ خارج إطارِ الصفِ قاعدةً للملاحظات والتقويمات لكل نواحي النمو. وقد أجرت ( Fox 1993) بحثاً عملياً على النمو المعرفي عند الأطفال المراقبين أثناء اللعب الخارجي، فمراقبة أطفال سن الرابعة والخامسة أثناء اللعب الخارجي قدم لها أمثلة عبر عمليتي الجمع والطرح وتعريف الأشكال والمراسلات من شخص إلى أخر، والإحساس بالعدد وتتابع الأحداث واستخدام الأعداد الترتيبية، ومعرفة حروف الجر، والتعرف على الحروف الساكنة الأولية والنهائية، مما أهلها لاكتشاف أمثلة متعددة حول حل المسائل والتفكير المبدع والمقدرة الاجتماعية واستخدام اللغة والمهارات الحركية والمعرفة الجمالية. على الرغم من أن مراقبة اللعب خارج الصف لا تُسْتَبْدلُ بتقييم اللعب داخل الصف، بل يمكن أن تدعّم بمعلوماتٍ ثمينةٍ بشكلٍ خفي دونَ التدخلِ المباشرِ في نشاط الأطفال، وبدون وضعهم في مواقف اختبارٍ مرهقة. أنواع اللعب: يُفْتَرضُ أن يكون للعبِ الأطفال الصغار عدةَ أشكالٍ مختلفةٍ و مجموعة نماذجٍ متنوعةٍ ومن هذه النماذج نموذجMildred Parten 1932)) والتي كانت من أوائل الباحثين الذين قاموا بدراسة الأطفال وهم يلعبون، فلقد ركزت على التفاعلات الاجتماعية بين الأطفال أثناء اللعب، وقد رأت أنَّ أصناف اللعب وأشكاله ليست مرتبةً ومعدة مسبقاً، إنما تأتي اعتماداً على الظروف، فربما ينشغل الأطفال بأي شكلِ من أشكال اللعب، فشكل اللعب وأنموذجه في بحث(Mildred) لا يشيران إلى أن الأطفال الذين تمت عليهم عملية البحث -وهم مابين سن الثانية والخامسة- قد شاركوا في الألعاب الأكثر اجتماعية و التي غالباً ما تظهر عند الأطفال الأكبر سناً. وأشكال اللعب هي: المشاهدة: اللعب بشكل سلبي ويتم بمراقبة الأطفال أو التحدث مع أطفال آخرين منشغلين بأنشطة اللعب. المستقل الانفرادي: يلعب الطفل بمفرده. اللعب الموازي: ربما يكون الطفل وسط مجموعة ولكنه يبقى منغسماً في نشاطه الخاص أحياناً، فالأطفال الذين يلعبون بشكل موازٍ يستخدمون أدوات بعضهم ولكن يبقون مستقلين عن بعضهم. اللعب الترابطي: يكون الطفل في هذه الحالة مشاركاً للآخرين في أدوات اللعب ويتحدث الأطفال مع بعضهم بعض ولكن دون تنسيق في أهداف اللعب. اللعب التعاوني: هنا ينظم الأطفال أنفسهم في أدوار وأهداف محددة في أذهانهم، كأن يأخذ أحدهم دور طبيب والأخر ممرضاً وهكذا. دور المعلم: يساهم معلم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة مساهمة كبيرة وله تأثيرٌ فعّال في اللعب داخل الصف، إذ أنه يقوم بتسهيل عملية اللعب، وذلك عن طريق تهيئة بيئة ملائمة للعب الداخلي أو الخارجي، وتوفير الأمان بالتأكيد هو الاهتمام الأول، ويؤخذ في الاعتبار مستوى العمر وحالة النمو؛ كل هذه يجب أن تراعى في عملية تصميم واختيار أدوات اللعب. إذ يجب أن تعرف تعليمات الاستخدام لهذه الأدوات، كما يجب أن تكون تدابير الأمان لمعدات اللعب معروفة، وينبغي أن تكون هذه الأدوات ملائمة لبيئة اللعب الخارجي و متوفرة. إذ تحتاجُ أدواتُ اللعبِ الملائمةُ لبيئةِ اللعبِ أيّاً كانت لفحص دائم، للتأكد من أن المعدات متينة وآمنة من أجل اللعب المتواصل. ويُسهل المعلمون اللعب بالعمل مع الأطفال لتطوير قوانين الأمان للعب الداخلي واللعب الخارجي، فالنقاش حول الاستخدام المناسب للأدوات وحول تدابير الأمان للمشاركين على كل جهاز من أجهزة اللعب، ذلك عن طريق أخذ الأدوار بتنظيف وتطهير الأدوات، فهذا الأمر يقدم للأطفال المعلومات ليبدعوا أنشطة لعب جديدة ومبتكرة. وتحتاج هذه المناقشات للاستمرار والتواصل لأن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى تذكيرٍ دائمٍ حول قوانين اللعبة والجهاز المستخدم في هذه اللعبة، ولأن مواقفَ جديدةً قد تطرأ أثناء اللعب. بتقديم وتوفير أدوات لعبٍ تُناسبُ موضوعَ اللعبِ، يستطيعُ معلمو هذه المرحلة المبكرة من مراحل الطفولة التأسيس لحلقات ربطٍ بين اللعب الداخلي واللعب الخارجي وبين برامج مناهجهم الدراسيّة. ويمكن للأدوات الموضوعية لللعب المثير أن تكون في مراكز اللعب، أو قد تخزن في صناديق وتنقلُ خارجاً كي تُحسّنَ مستوى اللعب. إنَّ بيئةَ اللعبِ الخارجي يُمْكنُ أنْ تشجِعَ الأطفالَ كي يستطلعوا إمكانية استخدام الأوراق والحصى والأغصان في أنتاج ألعابهم ثلاثية الأبعاد. حوامل اللوحات والطاولات الصغيرة يمكن أن تنقل وتحمل بشكل دوري إلى الخارج كي تستخدم من قبل الأطفال أثناء فترة اللعب الخارجي، وأخيراً يمكن الاستعانةُ بمجموعةِ كتبٍ تخزَّنُ وتوضعُ في عربةٍ صغيرةٍ يسهلُ جرُّها إلى الخارج، كي تساهمَ أيضاً في إثراءِ بيئةَ اللعبِ الخارجي ويتسنى للأطفال الاستفادة منها خلال اللعب، مما يجعل هذا اللعبَ أكثرَ حيويةً ونشاطاً وذلك حين نقدّمُ للأطفال حاجاتٍ بديلةٍ. من أجل الاستحواذ على مساعدة لعبٍ أكثر، ينبغي على المعلمين أن يلاحظوا ويراقبوا الأطفال مباشرةً أثناء فترات اللعب، ليس فقط من أجل التقييم كما ذكرنا سابقاً، ولكن أيضاً لتسهيل التفاعلات الاجتماعية الملائمة والسلوك الحركي. ومن المهم جداً أن يكون الأطفال صانعي قرار أثناء فترات اللعب، فاختيار ماذا نريد أن نلعب وأين نلعب مسألةٌ في غاية الأهمية، ومن المهم أيضاً أن نحدد الأدوار لكل لاعب، وكذلك اختيار طريقة مواصلة اللعب. يحتاج بعض الأطفال لمساعدة من هم أكبر سناً -أي البالغين- في عملية اللعب أحياناً كالانضمام إلى مجموعة اللعب المناسبة، أو تعديل السلوك الممارس أثناء اللعب، أو التفاوض لحل مسائل الخلاف التي قد تحدث خلال فترات اللعب. إذن الملاحظة الدقيقة ستساعد المعلم على تحديد وقت المساعدة وشكل هذه المساعدة. على الرغم من أن تعريف مفهوم اللعب صعبٌ، يبقى التعرّفُ عليه أمراً سهلاً جداً، فالأطفالُ المشاركون في نشاطٍ حيويٍّ وبشكلٍ حيويٍّ أثناءَ اللعبِ، يمكن أنْ يكونوا منشغلين بأنشطة متنوعة بشكل مستقل أو مع شريك أو ضمن مجموعة، ولأن اللعب مرتبط بشكل وثيق بالنمو العاطفي والاجتماعي والمعرفي للأطفال الصغار؛ فهو جزءٌ مهم من البرامج المدرسية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة